
في أول أيام العيد.. هل من الآمن تناول الكبدة النيئة؟ نصائح طبية قبل الإقدام على هذه العادة
في أجواء احتفالية مميزة، يحتفل المسلمون اليوم بعيد الأضحى المبارك، حيث تتزين البيوت بالفرح وتُقام شعائر الذبح وتوزيع الأضاحي. وبينما تعمّ رائحة اللحوم الأحياء، يُقبل البعض مباشرة على تناول الكبدة النيئة فور ذبح الأضحية، اعتقادًا منهم بأنها تمنح الجسم طاقة وفوائد صحية فورية.
لكن هل هذه العادة الشائعة في بعض البيوت مدعومة طبيًا أم أنها مجرد تقليد موروث يفتقر للأسس العلمية؟
بحسب موقع "هيلثي" الطبي، فإن الكبدة النيئة تحتوي بالفعل على عناصر غذائية قيّمة مثل النحاس والحديد وفيتامينات A وB، لكن تناولها دون طهي قد يشكّل خطرًا صحيًا إذا لم تتم مراعاة شروط النظافة أو فحصها بيطريًا بشكل دقيق، إذ يمكن أن تكون حاملة للطفيليات أو البكتيريا.
أبرز الفوائد الغذائية للكبدة النيئة:
النحاس: عنصر أساسي يساهم في دعم الجهازين العصبي والمناعي، وله دور في إنتاج الكولاجين الضروري لصحة الجلد.
فيتامينات B: ضرورية لتعزيز النشاط اليومي والطاقة، وتلعب دورًا مهمًا في التمثيل الغذائي وخاصة لدى النساء في سن الإنجاب.
فيتامين A: يعزز صحة العين ويساهم في تجديد خلايا الجلد، بالإضافة إلى تقوية المناعة.
الحديد: يلعب دورًا حيويًا في دعم وظائف العضلات والدماغ من خلال إنتاج الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين.
رغم هذه الفوائد، يُنصح بعدم تناول الكبدة النيئة بشكل عشوائي، خاصة لمن يعانون من مشاكل مناعية أو أمراض مزمنة. ويؤكد الأطباء على ضرورة استشارة مختصين قبل إدخال هذا النوع من الطعام إلى النظام الغذائي، تجنبًا لأي مضاعفات محتملة، مثل التسمم الغذائي أو انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ.
يأتي هذا الحديث تزامنًا مع أول أيام عيد الأضحى، الذي يشهد عادات غذائية متنوعة بين الشعوب، وتبقى الكبدة النيئة إحدى الممارسات التي تثير الجدل كل عام، ما بين مؤيد لفوائدها ومعارض لمخاطرها الصحية.
في النهاية، يبقى التوازن هو المفتاح. والاحتفال بالعيد لا يكتمل إلا بصحة وسلامة الجميع.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
